سفينة النجاة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


[منتديات سفينة النجاة ]
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من شعراء اهل البيت الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


من شعراء اهل البيت الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله ) Zov94658
عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 09/08/2013

من شعراء اهل البيت الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله ) Empty
مُساهمةموضوع: من شعراء اهل البيت الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله )   من شعراء اهل البيت الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله ) I_icon_minitimeالإثنين 12 أغسطس - 17:56

الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله )
( 60 هـ ـ 126 هـ )
اسمه ونسبه :

الكميت بن زيد الأسدي ، وينتهي نسبه إلى مُضَر بن نزار بن عدنان ، وهو من شعراء الكوفة في القرن الأوّل الهجري .
ولادته ونشأته :

ولد الكميت في سنة ( 60 هـ ) ، عاش عيشة مرضية ، سعيداً في دنياه ، داعياً إلى سنن الهدى ، فعاش حتى أتيحت له الشهادة ببركة دعاء الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) له بها في الكوفة ، في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) بعد عام واحد من خلافته .

وكان ذكياً حاضر الجواب منذ صغره ، كاتباً حسن الخط ، خطيب بني أسد ، فقيهاً متضلعاً بالفقه ، فارساً ، شجاعاً ، سخياً ، حافظاً للقرآن ، وهو أول من ناظر في التشيع مجاهراً بذلك .

وما فُتح للشيعة الحِجاج إلا بقول الكميت :
فَإِن هِيَ لَم تصلحْ لحيٍّ سِوَاهُمُ فإنَّ ذَوِي القُربى أحقُّ وأوجَبُ
يقولون لَم يُورثْ وَلَوْلا تُراثهُ لَقَد شركت فِيهَا بكيلٌ وأرحَبُ
علمه وفضله :

قال محمد العيساوي الجمحي : الكميت أول من أدخل الجدل المنطقي في الشعر العربي فهو مجدد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، وشعره ليس عاطفياً كبقية الشعراء ، بل إن شعره شعر مذهبي ، ذهني عقلي .

فهو شاعر يناضل عن فكرة عقائدية معينة ، وعن مبدء واضح ، ومنهج صحيح ، ودعوته هذه قد آمن بها ، وكرَّس لها حياته وجهده ، وتحمل في سبيلها الأذى ومات بسببها .

وقال أبو الفرج : شاعر ، مقدَّم ، عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها ، من شعراء مضر وألسنتها المتعصبين ، ومن العلماء بالمثالب والأيام المفاخرين بها ، كان في أيام بني أمية ، ولم يدرك العباسية ، وكان معروفاً بالتشيع لبني هاشم ، مشهوراً بذلك [ الغدير 2 / 286 ] .

وقال الفرزدق له : أنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي .

وسُئل معاذ الهرَّاء : من أشعر الناس ؟ قال : أمن الجاهليين أم من الإسلاميين ؟

قالوا : بل من الجاهليين ، قال : امرؤ القيس ، وزهير ، وعبيد بن الأبرص .

قالوا : فمن الإسلاميين ؟ قال : الفرزدق ، وجرير ، والأخطل ، والراعي .

قال : فقيل له : يا أبا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت ؟ قال : ذاك أشعر الأولين والآخرين .
دعاء الأئمة ( عليهم السلام ) له :

قلّما دُعي لأحد مثلما دُعي للكميت ، وقد أكثر النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة من أولاده ( عليهم السلام ) دعاءهم له .

فاسترحم له النبي ( صلى الله عليه وآله ) مرَّة واستجزى له بالخير وأثنى عليه أخرى ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( بوركت وبورك قومك ) .

ودعا له الإمام السجاد ( عليه السلام ) بقوله : ( اللهم أحيه سعيداً وامته شهيداً ، وأره الجزاء عاجلاً ، وأجزل له جزيل المثوبة آجلا ) .

ودعا له الإمام الباقر ( عليه السلام ) في مواقف شَتَّى في مثل أيام التشريق بمنى وغيرها ، متوجهاً إلى الكعبة بالاسترحام والاستغفار له غير مرَّة .

وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) أيضاً : ( لا تزال مؤيداً بروح القدس ) ، وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( اللهم اغفر للكميت ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر ) .

ودعا له الإمام الصادق ( عليه السلام ) في مواقفه المشهودة في أشرف الأيام رافعاً يديه قائلاً : ( اللهم اغفر للكميت ما قدَّم وأخِّر ، وما أسرَّ وأعلن ، وأعطه حتى يرضى ) .

وكانت قبيلة بني أسد – قبيلة الكميت – يشعرون ببركة دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) له ولهم بقوله : ( بوركت وبورك قومك ) ، فإنهم يشاهدون آثار الإجابة فيهم ، ويجدون في أنفسهم نفحاتها .

وكانوا يقولون : إن فينا فضيلة ليست في العالم ، ليس منا إلا وفيه بركة وراثة الكميت .

وسبب كل ذلك هو رؤية النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المنام ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( أنشدني : طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ) ، فأنشده الكميت ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) له : ( بوركت وبورك قومك ) .
ولاؤه لأهل البيت ( عليهم السلام ) :

كانت جُلُّ أشعار الكميت في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وذلك في زمن الدولة الأموية التي كانت تغدق الأموال لشراء الألسن والشعراء ، والمديح والثـناء .

ومع ذلك نرى أن الكميت قد لوى وجهه عنهم إلى أناس مضطهدين مقهورين ، ويقاسي من جرَّاء ذلك الخوف والاختفاء ، تتقاذف به المفاوز والحزون ، فليس من الممكن أن يكون ما يتحرَّاه إلا خاصة في من يتولاهم لا توجد عند غيرهم .

فهذا هو شأن الكميت مع أئمة الدين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعتقد فيهم أنهم وسائله إلى الله سبحانه ، وواسطة نجاحه في عقباه ، وأن مودَّتهم أجرُ الرسالة الكبرى .

قال ( صاعد ) مولى الكميت : دخلنا مع الكميت على فاطمة بنت الحسين ( عليهما السلام ) ، فقالت : هذا شاعرنا أهل البيت ، وجاءت بقدح فيه سويق ، فحركته بيدها ، وسقت الكميت فشربه ، ثم أمرت له بثلاثين ديناراً ومركب ، فهملت عيناه ، وقال : لا والله لا أقبلها ، إني لم أحبكم للدنيا .

وللكميت فى رده الصلاة الطائلة على سروات المجد من بني هاشم ، مكرمة ومحمدة عظيمة ، أبقت له ذكرى خالدة .

وكلٌ من تِلكُمُ المواقف شاهد صدق على خالص ولائه ، وقوة إيمانه ، وصفاء نيته ، وحسن عقيدته ، ورسوخ دينه ، وإباء نفسه ، وعلوِّ هِمَّته ، وثباته في مبدئه العلوي المقدس .

وصدق في ما قاله للإمام السجاد ( عليه السلام ) : إني قد مدحتك على أن يكون لي وسيلة عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

ويعرب عن ذلك كله صريح قوله للإمام الباقر ( عليه السلام ) : والله ما أحبُّكم لغَرَضِ الدينا ، وما أردت بذلك إلا صلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما أوجب الله عليّ من الحق .

وقوله الآخر له ( عليه السلام ) : لا والله ، لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عَزَّ وجلَّ الذي يكافئني .

وقوله للإمامين الصادقين ( عليهما السلام ) : والله ما أحببتكم للدنيا ، ولو أردتها لأتيت من هي في يديه ، ولكني أحببتكم للآخرة .

وكان أئمة الدين ورجالات بني هاشم يلحُّون في أخذ الكميت صلاتهم وقبوله عطاياهم ، مع إكبارهم محلّه من ولائه ، واعتنائهم البالغ بشأنه والاحتفاء والتبجيل له ، والاعتذار منه بمثل قول الامام السجاد ( عليه السلام ) له : ( ثوابك نعجز عنه ، ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لا يعجز عن مكافأتك ) .

وهو مع ذلك كله كان على قدم وساق من إبائه واستعفائه ، إظهاراً لولائه المحض لآل الله ، فقد رَدَّ على الإمام السجاد ( عليه السلام ) أربعمِائة ألف درهم ، وطلب منه ثيابه التي تلي جسده ( عليه السلام ) ليتبرك بها .

وردَّ على الإمام الباقر ( عليه السلام ) مِائة ألف مَرَّةً ، وخمسين ألفاً أخرى ، وطلب قميصاً من قمصانه ( عليه السلام ) .

ورَدَّ على الإمام الصادق ( عليه السلام ) ألف دينار وكسوة ، واستدعى منه أن يكرمه بالثوب الذي مسَّ جلده ( عليه السلام ) .

ورَدَّ على عبد الله بن الحسن ضـيعته التي أعطى له كتابها وكانت تساوي أربعة آلاف دينار .

ورَدَّ على عبد الله الجعفري ما جمع له من بني هاشم ما كان يقدَّر بمِائة ألف درهم .

فكل هذه تؤيد بأن مدح الكميت عترة نبيه الطاهرة وولاءه لهم ، وتَهَالُكَهُ في حبِّهم ، وبذله النفس والنفيس دونهم ، ونيله من مناوئيهم ، ونصبه العداء لمخالفيهم ، لم يكن إلا لله تعالى ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) فحسب ، وما كان له غرض من حطام الدنيا وزخرفها .

وقد عَرَّض لبني أمية دَمَهُ ، مستقبِلاً صوارمهم ، كما نصَّ عليه الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : ( اللهم إن الكميت جاء في آل رسولك وذرية نبيك نفسه حين ضنَّ الناس ، وأظهر ما كتمه غيره ) .

وقال عبد الله الجعفري لبني هاشم : هذا الكميت قال فيكم الشعر حين صمت الناس عن فضلكم ، وعَرَّض دمه لبني أمية .
بعض نوادره :

1 - حينما كان الكميت ينشد الشعر وهو صغير ، مر به الفرزدق ، فقال له الفرزدق : أيَسُرُّك أني أبوك ؟

قال : لا ، ولكن يسرُّني أن تكون أمِّي ! فَحَصِرَ الفرزدق فأقبل على جلسائه ، وقال : ما مرَّ بي مثلُ هذا قَطٌّ .

2 - كان الكميت مختفياً عند أبي الوضاح ، فسقط غراب على الحائط ونعب ، فقال الكميت لأبي الوضاح : إني لمأخوذ ، وإن حائطك لساقط ، فقال : سبحان الله ! هذا ما لا يكون إن شاء الله تعالى .

وكان الكميت خبيراً بالزجر – الكهانة – فقال له : لا بدَّ أن تحوِّلني ، فخرج به إلى بني علقمة – وكانوا يتشيعون – فأقام فيهم ، ولم يصبح حتى سقط الحائط الذي سقط عليه الغراب .
شهادته :

استشهد الكميت ( رحمه الله ) في الكوفة في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) ، وكان السبب في ذلك أنه ( رحمه الله ) مدح يوسف بن عمر ، بعد عزل خالد القسري عن العراق في قصيدة قال فيها :
خَرجتَ لهم تُمسِي البراحَ وَلَم تَكُن كَمَن حِصنُهُ فيه الرتاجُ المضَّببُ
وَمَا خَالدٌ يَستَطعِمُ المَاءَ فَاغِراً بِعَدلِكَ والدَّاعِي إِلَى المَوتِ يَنعبُ

وكان الجند على رأس يوسف متعصبين لخالد ، فوضعوا نعال سيوفهم في بطن الكميت ( رحمه الله ) ، فُوْجِؤُوهُ بها ، وقالوا : أتنشد الأمير ولم تستأمره ؟ فلم يزل ينزف الدم حتى مات ( رحمه الله ) .

وروي عن المستهل بن الكميت أنه قال : حضرت أبي عند الموت وهو يجود بنفسه ، ثم أفاق ففتح عينه ثم قال ( رحمه الله ) : ( اللهم آل محمد ، اللهم آل محمد ، اللهم آل محمد ) ، ثلاثاً .

وروي أيضاً أنه ( رحمه الله ) قال لولده المستهل : إذا متُّ فامضِ بي إلى موضع يقال ( مكران ) ، فادفنِّي فيه ، فدفن الكميت ( رحمه الله ) في ذلك الموضع ، وكان أوَّل من دفن فيه ، وهي مقبرة بني أسد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rescueship.yoo7.com
 
من شعراء اهل البيت الشاعر الكميت الأسدي ( رحمه الله )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من شعراء اهل البيت الشاعر أبو تمام الطائي ( رحمه الله )
» من شعراء اهل البيت الشاعر أبو فراس الفرزدق ( رحمه الله )
» الشاعر الخطيب الشيخ أحمد الوائلي ( رحمه الله )
» من شعراء اهل البيت دعبل الخزاعي(رضي الله عنه)
» خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي توفي فيه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سفينة النجاة :: الشعر و النثر-
انتقل الى: